دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الخميس) دول الغرب إلى تقديم روسيا للعدالة، مؤكداً أن تصرفات موسكو ليست موجهة فقط ضد أوكرانيا ولكن أيضا ضد أوروبا.
وقال زيلينسكي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان اليوناني: «بوسعنا أن نلقن روسيا وأي معتدين آخرين درسا بأن أولئك الذين يختارون الحرب يخسرون دائما، أولئك الذين يبتزون أوروبا بأزمة اقتصادية وأزمة طاقة يخسرون دائما»، مجدداً دعوته إلى العالم الديمقراطي لحظر النفط الروسي وإقصاء البنوك الروسية تماما من النظام المالي العالمي.
وقال زيلينسكي: «لنكن صادقين.. فمنذ البداية كانت تصرفات روسيا موجهة ليست فقط ضد أوكرانيا ولكن أيضا ضد أوروبا»، داعياً أثينا إلى المساعدة في الحيلولة دون مواجهة ماريوبول نفس مصير أوديسا، المدينة الساحلية الأوكرانية التي لها علاقات قوية مع اليونان أيضا.
وطالب الرئيس الأوكراني بفرض عقوبات على جميع البنوك الروسية، وحظر دخول سفن موسكو إلى الموانئ لإعاقة قدرة الكرملين على تمويل الحرب.
وأضاف: «روسيا واثقة تماما من أنها لا تقهر، وأن بإمكانهم فعل ما تريد والإفلات من العقاب، ويجب أن نوقفهم، ويجب أن نقدم روسيا إلى العدالة».
من جهتها، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار اليوم، إن هدف روسيا البعيد هو الاستيلاء على جميع أنحاء أوكرانيا رغم أن تركيزها في الأمد القصير ينصب على القتال في شرق البلاد، مضيفة: القوات الروسية تحاول كسب الوقت في أوكرانيا، حيث كثفت موسكو عملياتها الاستخباراتية في البلاد وتعلمت أفضل السبل لمحاربة القوات الأوكرانية.
بالمقابل، أعرب الكرملين اليوم عن شعوره بالدهشة إزاء قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ابنتي الرئيس فلاديمير بوتين، واصفا الخطوة بأنها جزء من سعار غربي ضد روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «بالطبع نعتبر هذه العقوبات في حد ذاتها امتدادا لموقف مسعور للغاية فيما يتعلق بفرض القيود، وعلى أية حال، النهج المستمر بفرض قيود على أفراد الأسرة يتكلم عن نفسه»، مضيفاً: الكرملين لا يستوعب سبب استهداف ابنتي بوتين، وهذا شيء يصعب فهمه وتفسيره، لسوء الحظ، هذه هي نوعية الخصوم الذين علينا التعامل معهم.